فيما
يستعدّ أحرار مصر لخوض موجة ثورية ثانية بالتزامن مع ذكرى ثورة يناير،
تبالغ وسائل الإعلام في تركيزها على رموز ما يُسمّى بالحركات الثورية،
هؤلاء الذين لا تُسعفهم طاقتهم سوى للحشد لتظاهرات في مناسبات معيّنة،
ويعلو صراخهم في إدانة الإخوان؛ التيار الذي برهن على صلابته في الميادين،
وقدّم من التضحيات ما لم يقدّمه كل الآخرين مجتمعين!
من يحلم
بإسقاط الانقلاب لا يفتعل معارك جانبية مع التيار الأثقل وزناً والأكثر
صموداً والأكبر تضحية، بل يسعى للتوافق معه على قواعد وأساسيات للتحرك
والغايات، وقبل ذلك مطلوب منه أن يقدّم اعتذاراً صريحاً عن مساهمته في
الانقلاب الدموي، وعن خيانته دمَ آلاف الشهداء في الميادين، وعشرات آلاف
المعتقلين من مناهضي الانقلاب وحكم العسكر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق