الخميس، 23 يناير 2014

ذات يوم قالت لي صديقة إن ما يحدث في الضفة الغربية أسوأ مما يجري في أية بقعة في العالم، وإن أية ساحة أخرى لا تعيش ما نعيشه. ولم أوافقها الرأي يومها

لكنني اليوم أجدني أقرب للاقتناع برأيها، ليس لأن حجم الأذى الذي يطالنا هنا لم يمرّ على أحد، فهو هيّن مقارنة بما تتعرض له شعوب أخرى.. ولكن حين يكون عليك أن تُستنزف على جبهتين (الاحتلال والسلطة)، وأن تُلاحق على الفعل الواحد مرّتين، وأن تختلّ بوصلتك رغماً عنك، وأن يداهمك القرف أو يكبّلك الإرهاق، وأن تزكم أنفك رائحة الخيانة المقنعة بشعار (المصلحة الوطنية)، عندها ستعرف أنه ما من مأساة تفوق مواجهتك بصدر أعزل جبهتين مفتوحتين على مدار الساعة!

وكما قال أبو الطيب:
وسوى الرومِ خلفَ ظَهرِك رومٌ ** فعلى أيّ جانبيكَ تميلُ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق